معلومات عن الحشرات المسالمة.
معلومات عن الحشرات المسالمة.
.تندرج الحشرات في علم الأحياء من حيث التصنيف تحت مملكة الحيوانات كنوع من أنواع ، وهي حيوانات لا تمتلك عاموداً فقرياً أي أنها تصنف بالتالي تحت باب اللافقاريات، وهي من مفصليات الأرجل ، وبعضها من كثيرات الأرجل ، هذا النوع من المملكة الحيوانية يعتبر النوع الأكثر انتشاراً بين عدة ممالك كالمملكة النباتية وغيرها ، وهذه الميزة في الإنتشار الواسع تعود لعدة خصائص تمتلكها الأصناف ضمن نوع الحشرات ، أهمها قدرتها الهائلة على التكيف في جميع البيئات والقارات عدا القرة المتجمدة، ونوعية غذائها وقدرتها على تطوير ذاتها حسب قوانين التكيف البيئي ، وأهم سبب لذلك هو تنوعها الهائل ، فالحشرات تجمع أصنافاً لا تعد ولا تحصى، وما تم معرفته عن بعض فصائلها ليس إلا جزء من عالم مليء بالتمايز ، حتى أن الصنف الواحد منها يحتوي على أكثر من فصيلة ، ورغم أن مدة حياتها قصيرة جدا مقارنة مع مدة حياة باقي الاحياء وخاصة من هم معها في نفس المملكة إلا أنها صامدة بفضل تكاثرها بشكل كبير وأعداد كبيرة ، فغالبية الحشرات تضع عشرات البيوض أو مئات البيوض وعلى عكس الحيوانات الكبيرة حجماً وتتكاثر عن طريق البيض فإن غالبية بيوضها تعيش وتستمر لتكمل فترة حياتها المفترضة . بالنسبة للإنسان العادي غير المتخصص فإن الحشرات تصنف لحشرات ضارة وحشرات نافعة وحشرات لا تؤثر عليه ، وغالبا ما يهتم الإنسان الذي يشتغل بالزراعة أكثر من غيره بأثر الحشرات على حياته ،
وذلك لعدة أسباب أهمها أن الحشرات تتكاثر بشكل أكبر في المناطق الزراعية ، مما يجعلهما كلاهما يتقاسمان نفس البيئة ، وبالتالي فإنه سيدرس تأثيرها عليه من عدة نواحي ، أولها تأثيرها على إنتاجه الزراعي الذي يشتغل به طوال العام وهنا بالذات تعتبر الحشرات الضارة بمقام الآفة بالنسبة له ، وذلك لأن وجودها من الممكن أن يتلف كامل رزعه بوقت قياسي وعندها سيكون المزارع عرضة للإنتهاك من قبل الحشرات ، كأن يهاجم سرب من الجراد الحقول ،
فهي ستقضي على مساحات زراعية هائلة بفترة قياسية ، أو حشرات تعمل على اتلاف النبات عن طريق التطفل عليه في معيشتها ، ومن ناحية أخرى فإن الإنسان في المناطق الزراعية وغيرها يخشى من خطر الحشرات في إشتغالها كواسطة لنقل الأمراض التي قد تكون هي الناقل الأساسي لها . وبناءً عليه فإن الحشرات المسالمة هي الحشرات التي لا تعمل على إتلاف المزروعات أو نقل الأمراض بل وتساهم في مساعدة الإنسان أحياناً ، كأن يستفاد منها بنقل حبوب الطلع التي هي العامل الرئيسي في تكاثر النبات أو تتغذى على الحشرات الأخرى فتعمل كحارس للمزارع ، أو غير هذه من الفوائد ، وهي بأسوء حالاتها لا تؤثر عليه أصلا وبالتالي تعتبر مسالمة كونها لا تعمل على ضرر الإنسان عبر أساليب حياتها .